الثلاثاء Feb 4 2025 09:25
1 دقيقة
شهدت أسواق المال الإماراتية في بداية تعاملات يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في المؤشرات الرئيسية، مدعومةً بالأداء الإيجابي للأسهم القيادية، رغم المخاوف المتزايدة من تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم وتأثيراتها المحتملة على النمو الاقتصادي العالمي.
هذه التحركات الإيجابية تعكس قدرة الأسواق على التفاعل مع المتغيرات العالمية، رغم تزايد القلق بين المستثمرين في الوقت الحالي.
بدأ مؤشر سوق دبي المالي تعاملات اليوم الثلاثاء في منطقة إيجابية، حيث ارتفع بنسبة 0.55% ليصل إلى مستوى 5211 نقطة. هذا الارتفاع جاء في وقت شهدت فيه الأسواق العالمية تقلبات كبيرة بسبب القلق من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك المخاوف من تأثيرات الحرب التجارية المحتملة على النمو الاقتصادي العالمي.
بحلول الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات، تم تداول نحو 15.389 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 38.269 مليون درهم، موزعة على 1137 صفقة. يأتي هذا النشاط في السوق في ظل التفاؤل الذي يسود بعض القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات، حيث بدأت بعض الأسهم القيادية في السوق تظهر أداء إيجابي في وقت حساس يشهد تذبذبًا في الأسواق العالمية.
ساهمت أسهم الشركات الكبرى في دبي في دعم هذا الارتفاع، ومن أبرز الشركات التي شهدت زيادة في قيمتها:
• شركة "طلبات"، التي سجلت زيادة بنسبة 2.12% في سعر السهم، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات.
• شركة "سالك"، التي شهدت زيادة بنسبة 1.64%، مما يعكس التفاؤل المتزايد في الأسواق فيما يتعلق بقطاع النقل والمواصلات، وهو أحد القطاعات الأساسية في دبي.
• شعاع كابيتال و إعمار للتطوير، سجلت زيادة في قيمتهما بنسبة 0.39% و 0.38% على التوالي، مما يعكس الاستقرار النسبي في القطاع العقاري، الذي لا يزال يشهد إقبالًا رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
هذه الشركات تعتبر من بين الأسهم الأكثر نشاطًا في السوق، ويظهر أن المستثمرين يواصلون توجههم نحو الأسهم التي تحقق نتائج إيجابية رغم حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية.
في المقابل، سجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية زيادة طفيفة بنسبة 0.08% ليصل إلى 9583 نقطة. وبالرغم من أن الزيادة كانت أقل مقارنةً بسوق دبي، إلا أن السوق يبقى مستقرًا، مما يعكس مرونة الاقتصاد الإماراتي في مواجهة التقلبات العالمية.
تم تداول 24.901 مليون سهم في سوق أبوظبي بقيمة إجمالية بلغت 114.456 مليون درهم عبر 1678 صفقة. هذه التحركات تعكس الثقة المستمرة في أداء السوق المحلي، حيث تبقى القطاعات الكبرى في أبوظبي من بين الأكثر استقرارًا في أسواق الخليج العربي.
كما كان الحال في سوق دبي، قادت بعض الشركات الكبرى في سوق أبوظبي المكاسب، ومن أبرزها:
• بنك أبوظبي التجاري، الذي سجل زيادة بنسبة 0.34% في قيمته، مما يعكس اهتمام المستثمرين المستمر في القطاع المصرفي رغم حالة التوتر في الأسواق العالمية.
• الدار العقارية، التي شهدت زيادة بنسبة 0.52%، مما يعكس استقرار القطاع العقاري في أبوظبي، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تؤثر على أسواق أخرى.
• ألف للتعليم، التي سجلت زيادة بنسبة 1.79% في سعر السهم، مما يعكس النمو المستمر في القطاع التعليمي والتوجه نحو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
• ألفا ظبي القابضة، التي شهدت زيادة بنسبة 0.18%، مما يعكس التفاؤل لدى المستثمرين في الشركات القابضة متعددة الأنشطة.
رغم هذا الأداء الإيجابي في الأسواق الإماراتية، تبقى المخاوف العالمية هي المحرك الرئيسي للتقلبات في أسواق المال. ففي الوقت الذي تستمر فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في التسبب في حالة من عدم اليقين، يراقب المستثمرون عن كثب أي تحركات اقتصادية قد تؤثر على الأسواق المالية حول العالم.
وما يزيد من القلق هو أن هذه الحرب التجارية قد تمتد لتشمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مما يعني أن أسواق المال العالمية قد تواجه مزيدًا من التقلبات على المدى القصير. وقد يعكس هذا الأداء المتباين في أسواق المال العالمية ما بين الارتفاع الطفيف في أسواق الإمارات والتراجع في الأسواق الأوروبية والأمريكية.
تستمر أسواق المال الإماراتية في إظهار قدراتها على الصمود والتفاعل مع التغيرات الاقتصادية العالمية، ولكن تبقى العديد من الأسئلة حول التأثيرات المحتملة للأحداث الدولية على النمو الاقتصادي المحلي. كما يترقب المستثمرون أي أخبار قد تصدر من مراكز صنع القرار العالمية، مثل الفيدرالي الأمريكي، أو تصعيد جديد في الحرب التجارية، التي من الممكن أن تؤثر على الأسواق في المستقبل القريب.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن قطاع العقارات والتكنولوجيا في الإمارات لا يزال يعكس أداء قويًا، مما يعطي مؤشرًا إيجابيًا على المستقبل القريب رغم التحديات العالمية.
الأسواق الإماراتية أظهرت استقرارًا نسبيًا في وقت يشهد تقلبات في الأسواق العالمية بسبب الحرب التجارية. هذا الأداء يدعم التفاؤل في المستقبل، خصوصًا في ظل استمرار قوة القطاعات الرئيسية مثل العقارات والخدمات المالية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.