الخميس Nov 21 2024 03:22
1 دقيقة
1. ارتفاع أسعار الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب على الأصول الآمنة
3. توقعات بتحقيق مزيد من المكاسب في المستقبل القريب والمتوسط
4. توقعات السوق للذهب في المستقبل البعيد: الذهب يستمر في الصعود
6. أسواق الذهب في ضوء الظروف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية
7. الذهب كاستثمار آمن: الخيار الأول للمستثمرين في الأوقات الصعبة
شهدت أسعار الذهب زيادة ملحوظة في تداولات يوم الأربعاء، حيث حقق المعدن النفيس مكاسب قوية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية على الجبهة الأوروبية.
أدى هذا التصاعد في التوترات إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن أداة تحمي استثماراتهم من المخاطر المحتملة. في نهاية تعاملات اليوم، سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 0.8%، أي ما يعادل 20.7 دولارًا، ليصل السعر إلى 2651.70 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى بلغته أسعار الذهب منذ 8 نوفمبر الماضي. هذا الارتفاع يعكس تزايد الإقبال على المعدن الأصفر في ظل الظروف العالمية المتوترة.
على الرغم من الزيادة الملحوظة في أسعار الذهب، فإن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي كان له تأثير محدود على استمرار مكاسب المعدن الأصفر. حيث سجل مؤشر الدولار - الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية - زيادة بنسبة 0.45% ليصل إلى 106.69 نقطة في الساعة 10:34 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. العلاقة العكسية بين أسعار الذهب والدولار الأمريكي تعني أن زيادة قيمة الدولار تؤثر سلبًا على الطلب على الذهب، مما قد يحد من توسع مكاسب المعدن الأصفر.
إلا أن قوة العوامل الأخرى، مثل التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب على الأصول الآمنة، تساهم في الحفاظ على استقرار أسعار الذهب.
في تقرير تحليلي صادر عن بنك "إيه إن زد"، أشار الخبراء إلى أن توقف الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في ديسمبر قد يؤدي إلى تباطؤ في زخم أسعار الذهب على المدى القريب. فعلى الرغم من المكاسب الأخيرة للمعدن الأصفر، فإن السياسات النقدية للولايات المتحدة سيكون لها تأثير كبير على السوق الذهبية.
إلا أن الخبراء أضافوا أن العوامل الأخرى، مثل السياسات النقدية الميسرة (التخفيف الكمي) والتوقعات الاقتصادية السلبية، إضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي، ستستمر في دعم الطلب على الذهب. ومن هنا، يتوقع المحللون أن تظل أسعار الذهب مدعومة بالعوامل الخارجية التي تشكل بيئة مواتية لارتفاعها في الأجل الطويل.
في الوقت الذي يشهد فيه أسعار الذهب ارتفاعًا مستمرًا، أفاد محللو بنك "يو بي إس" في تقريرهم الأخير أن المعدن الأصفر سيستمر في الارتفاع خلال السنوات المقبلة. ويُتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 2900 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025، ثم تتجاوز هذا المستوى لتصل إلى 2950 دولارًا للأوقية في نهاية العام التالي 2026. يرجع المحللون هذه التوقعات إلى تزايد الإقبال على أسعار الذهب من قبل المستثمرين الذين يفضلون التحوط ضد تقلبات الأسواق المالية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة في مختلف أنحاء العالم.
وتُعزى هذه التوقعات إلى تزايد الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية التي تخلق حالة من عدم اليقين، ما يعزز من قيمة الذهب في نظر المستثمرين كأداة آمنة.
على الرغم من الارتفاعات الحالية في أسعار الذهب، يبقى القرار الذي سيتخذه الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية في الأشهر المقبلة من العوامل الحاسمة التي ستؤثر على اتجاهات الذهب. في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون أي إعلانات جديدة من الفيدرالي الأمريكي بشأن معدلات الفائدة، فإن هذه السياسات سيكون لها دور كبير في تحديد اتجاه أسعار الذهب في الفترة المقبلة. قد يتسبب رفع الفائدة في تراجع الإقبال على المعدن الأصفر نظرًا لانخفاض جاذبيته مقارنة بالأصول الأخرى.
بالمقابل، إذا استمر الفيدرالي في سياسة التيسير النقدي، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على أسعار الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم والمخاطر المالية.
تعتبر العوامل الجيوسياسية والاقتصادية من المحركات الأساسية التي تؤثر على أسعار الذهب بشكل مباشر. ففي الوقت الذي تزداد فيه التوترات بين القوى الكبرى في العالم، تزداد أهمية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
التحديات الاقتصادية مثل التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وعدم الاستقرار في أسواق المال، تجعل أسعار الذهب في مرمى الأنظار كمؤشر لحالة الأسواق العالمية. وبما أن الذهب يُعتبر من الأصول التي تحافظ على قيمتها في الأزمات، فإن أي توترات سياسية أو اقتصادية قد تؤدي إلى ارتفاع مستمر في أسعار الذهب.
إن الطلب المتزايد على أسعار الذهب كأداة استثمارية آمنة يُعد من أبرز العوامل التي تدعم صعوده في الوقت الراهن. في الأوقات التي تعاني فيها الأسواق المالية من التقلبات والاضطرابات، يبحث المستثمرون عن الأصول التي يمكن أن توفر لهم الاستقرار والحفاظ على رأس المال. أسعار الذهب تُعد الخيار الأول لأولئك الذين يتجنبون المخاطر الناتجة عن تقلبات الأسواق المالية، حيث يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
إن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب يعكس زيادة الإقبال عليه كأداة استثمارية تحافظ على القيمة في الأوقات الصعبة. مع التوقعات التي تشير إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي في السنوات المقبلة، يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل التوترات الاقتصادية والجيوسياسية المستمرة.
في المستقبل القريب، سيظل أسعار الذهب في مرمى الأنظار كأداة أساسية للتحوط ضد المخاطر المالية، وسيستمر في التأثر بعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي ستحدد مستقبله في الأسواق العالمية.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.