الجمعة Aug 23 2024 06:36
1 دقيقة
من المرجح أن يتم المزيد من الاندماج بين شركات التأمين الإسلامية الصغيرة والمتوسطة الحجم في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لبقية العام، حيث تواصل معاناتها مع أرباح ضعيفة، وفقًا للمحللين. اندمجت واحدة من خمس شركات تأمين إسلامية في المملكة العربية السعودية وواحدة من ثلاث شركات في الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، في بيئة من المنافسة المتزايدة واللوائح الأكثر صرامة بشأن متطلبات رأس المال الملاءة.
أمير موجيكيتش، محلل الائتمان في وكالة تصنيفات ستاندرد آند بورز العالمية, قال على الرغم من وصول صافي أرباح القطاع إلى مستوى قياسي قدره مليار دولار، إلا أن المنافسة واللوائح التنظيمية والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر وأسواق رأس المال المتقلبة بشكل متزايد يمكن أن تضر بأرباح ٢٠٢٥.
مع أنه من المتوقع أن تظل شروط الائتمان الإجمالية لشركات التأمين الإسلامية مستقرة على مدى الستة إلى الاثني عشر شهرًا القادمة، فمن المرجح أن يظل الدمج موضوعًا ساخنًا بين اللاعبين الصغار ومتوسطي الحجم.
وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن يتوسع قطاع التأمين الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تصل إلى ٢٠ بالمائة في عام ٢٠٢٤، مع إيرادات تتجاوز ٢٠ مليار دولار.
المملكة العربية السعودية تستعد لإشعال طفرة التأمين الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي
وزاد مجيكيتش أنه يتوقع أن تكون عمليات الاندماج أكثر انتشارا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، حيث لا تزال العديد من شركات التأمين الإسلامية تفشل في تلبية متطلبات رأس المال الملاءة المطلوبة.
ويتفق فيصل عباس، نائب رئيس شركة التأمين كونتيننتال جروب ومقرها دبي، مع أن الملاءة المالية هي السبب الرئيسي، إلى جانب زيادة المنافسة في هذا القطاع. "إن الدمج أمر وارد بالتأكيد بالنسبة لعدد قليل من شركات التأمين". قال عباس:"إنه أمر جيد لسوق التأمين إذا حدثت عمليات الدمج هذه قريبًا، وهو ما يعني انخفاض عدد شركات التأمين والوسطاء".
أما خارج المملكة، فإن بقية المنطقة تعاني. وشهدت شركات التأمين الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي الخمس المتبقية انخفاضًا بنسبة %٣ في إجمالي إيراداتها في عام ٢٠٢٣.
ويعزى ذلك إلى انخفاض دخل الأقساط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر سوق للتكافل في المنطقة، نتيجة لتوحيد الصناعة وضغوط الأسعار التي تؤثر على التأمين على السيارات والمنتجات الأخرى.
التكافل هو نوع من التأمين الإسلامي حيث يساهم الأعضاء بالمال في نظام مشترك لضمان بعضهم البعض. من المتوقع أن ينتعش قطاع التكافل في الإمارات العربية المتحدة بنسبة تصل إلى %٢٠ هذا العام بسبب الزيادات في أسعار التأمين على السيارات بعد فيضانات أبريل.
خسائر الفيضانات
أعلنت الشركة الإسلامية العربية للتأمين المدرجة في سوق دبي المالي، يوم الخميس، عن تحقيق أرباح صافية قدرها ٢٠.٥ مليون درهم (٦ ملايين دولار)، مقارنة بـ ٢.٣ مليون درهم خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢٣. ارتفعت أقساط التأمين على العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة تصل إلى ٣٠ بالمائة في الربع الثاني من العام حيث عانى القطاع من خسائر بمئات الملايين من الدولارات ناجمة عن فيضانات أبريل غير المسبوقة.
قال مانيك كاك، من شركة الخدمات المهنية مارش ماكلينان في دبي، إن الأمر سيستغرق عامين على الأقل حتى تتعافى الصناعة من الفيضانات. وبلغ متوسط الزيادة في أسعار التأمين على الممتلكات في جميع أنحاء الهند والشرق الأوسط وأفريقيا ٦ في المائة.
وتوقع أن يسجل لاعبو التكافل في البحرين والكويت وعمان وقطر معدلات نمو أكثر اعتدالا تتراوح بين ٥ في المائة و١٠ في المائة.
الاندماجات والتوحيدات
ركز التقرير على أن المنافسة المتزايدة والمتطلبات التنظيمية المتزايدة قد أدت بالفعل إلى العديد من عمليات الاندماج في قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي، مع توقع المزيد في المستقبل.
وفي شهر يوليو، وقعت شركة بروج للتأمين التعاوني وشركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين، المعروفة باسم MedGulf، مذكرة تفاهم لاستكشاف اندماج محتمل. وأعلنت الشركتان للبورصة السعودية أن مذكرة التفاهم تهدف إلى وضع إطار للصفقة الاستراتيجية من خلال عرض تبادل أسهم.
تتضمن الصفقة زيادة رأس مال MedGulf وإصدار أسهم جديدة لمساهمي بروج، بناءً على نسبة تبادل يتم الاتفاق عليها بين الطرفين. إذا تمت الصفقة كما هو مخطط لها، فستكون MedGulf هي الشركة المستحوذة، في حين ستكون شركة بروج هي الشركة المستحوذ عليها.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.
كتبها:
فاْئز الأفيق