الثلاثاء Feb 18 2025 08:45
1 دقيقة
1. توقعات الأسواق المالية مع بداية شهر رمضان 2025: التذبذب والتوزيعات النقدية
2. التقلبات في أسواق المال منذ بداية 2025: الأرقام والمؤشرات الرئيسية
3. السلوك الاستثماري خلال شهر رمضان: تأثير العوامل الدينية والاجتماعية على الأسواق
4. إقرار خطط التوزيعات النقدية: هل تؤثر التوزيعات على حركة الأسواق؟
5. العوامل المؤثرة على الأسواق: هل ستظل الأسواق الخليجية ثابتة؟
مع اقتراب شهر رمضان المبارك في عام 2025، تتزايد التوقعات بشأن اتجاهات أسواق المال في المنطقة العربية والخليجية، والتي من المتوقع أن تشهد نوعًا من التذبذب في أدائها.
في الوقت نفسه، يتوقع الخبراء أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض في شهر يونيو المقبل، بهدف السيطرة على التضخم العالمي وضمان استقرار الأسواق. يأتي ذلك في وقت حساس، حيث تؤثر الاضطرابات الجيوسياسية الحالية بشكل واضح على تحركات الأسواق المالية.
وفي ذات السياق، تجذب توجهات الاقتصاد العالمي الأنظار، حيث أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترًا إضافيًا عبر قراراته المتعددة المتعلقة بالتعريفات الجمركية. هذه التوترات تساهم في إحداث اضطرابات اقتصادية كبيرة، وهو ما يترقبه المستثمرون في أسواق المال، لا سيما في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
إضافة إلى ذلك، ينتظر المستثمرون قرارات الجمعيات العمومية للشركات المدرجة بشأن التوزيعات النقدية التي ستُقر في نهاية الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يعد مؤشرًا مهمًا على المستقبل القريب للأسواق. فما هي أبرز الاتجاهات التي قد تسود الأسواق مع بداية شهر رمضان 2025؟
شهدت أسواق المال الخليجية تباينًا كبيرًا في أدائها منذ بداية العام وحتى شهر فبراير. فقد جاءت الأسواق الأمريكية مدعومة بموسم أرباح قوي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أسواق المنطقة. وبالتحديد في بورصة مصر، سجل المؤشر زيادة ملحوظة بنسبة 2.34% منذ بداية العام. وفي السعودية، سجل مؤشر السوق السعودي ارتفاعًا بنسبة 1.9%، على الرغم من مواجهته لأطول سلسلة خسائر يومية في 10 أشهر، إضافة إلى أكبر وتيرة هبوط يومية في شهرين.
أما في سوق دبي، فقد ارتفع المؤشر بنسبة 4.35%، وسجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية زيادة بنسبة 1.46%. بينما شهدت بورصة الكويت ارتفاعًا كبيرًا وصل إلى 9.3%، وهي واحدة من أفضل البورصات الخليجية أداءً. بالمقابل، شهدت بورصة البحرين و بورصة مسقط انخفاضات ملحوظة بنسبة 4.59% و 2.43% على التوالي، وهو ما يعكس التباين بين الأسواق الخليجية هذا العام.
من المعتاد أن يشهد شهر رمضان المبارك تغيرات ملحوظة في السلوك الاستثماري للمستثمرين في الأسواق الخليجية والعربية بشكل عام. لكن بحسب رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث في كامكو إنفست، فإن هذا السلوك لا يرتبط كثيرًا بالعوامل الاقتصادية الأساسية للشركات أو الأوضاع الاقتصادية بقدر ما يتعلق بالأجواء الدينية والاجتماعية التي يمر بها الأفراد خلال هذا الشهر.
حيث يفضل العديد من المستثمرين تقليل نشاطاتهم الاستثمارية والتركيز على العبادات والأنشطة الروحية والاجتماعية، لكن مع ذلك، لا يعني هذا الانخفاض في النشاط الاستثماري إذا كانت هناك فرص إيجابية في الأسواق.
تتجه أسواق المال الخليجية عادة في هذه الفترة من العام إلى إقرار خطط التوزيعات النقدية من قبل الجمعيات العمومية للشركات المدرجة في القطاعات الكبرى مثل البنوك و العقارات و الخدمات المالية. هذه التوزيعات تعتبر من العوامل المحورية التي تحدد اتجاه الأسواق في شهر رمضان، حيث يؤثر حجم الأرباح التي ستعلنها الشركات في اتخاذ قرارات استثمارية هامة.
وفي حال كانت الأرباح جيدة والتوزيعات النقدية عالية، فمن المحتمل أن تدفع هذه القرارات إلى زيادة الشهية الاستثمارية، وهو ما قد يساهم في رفع مؤشرات الأسواق الخليجية بشكل عام. بالمقابل، فإن الاضطرابات الاقتصادية أو أي تدهور في الأرباح قد يعوق هذا التوجه ويؤدي إلى انخفاض النشاط في الأسواق.
من أبرز العوامل التي يمكن أن تؤثر على أداء الأسواق الخليجية خلال شهر رمضان وأشهر ما بعده هو أسعار النفط، حيث تعتبر هذه الأسواق حساسة جدًا لتقلبات الأسعار العالمية للنفط. وفي حال شهدت أسعار النفط استقرارًا أو ارتفاعًا، فإن ذلك سيعزز من قوة الاقتصادات الخليجية بشكل عام، مما سيدعم بدوره أداء الأسواق المالية في هذه الدول.
وفي ذات السياق، تشير التقارير إلى أن الاقتصادات الخليجية تتمتع ب أساسيات قوية، بفضل المشاريع الاستثمارية الكبرى والانفتاح المتزايد على الاستثمار الأجنبي. حيث يلاحظ وجود العديد من الفرص في قطاعات البنية التحتية و القطاع العقاري و التكنولوجيا، ما يعزز من النمو الاقتصادي في هذه الدول.
على الرغم من التحديات التي قد يواجهها المستثمرون في بعض الأسواق خلال شهر رمضان، إلا أن هناك العديد من الفرص الجديدة التي قد تفتح أمامهم في الفترة القادمة. تشير التقارير إلى أن الأسواق الخليجية بدأت تشهد طفرة اقتصادية منذ فترة، مع تزايد الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الجديدة، ما يعزز من الثقة في استدامة النمو الاقتصادي في المنطقة.
وفي حال استمر الاستقرار الاقتصادي والسياسي في دول الخليج، فإن الأسواق من المحتمل أن تشهد ارتفاعات قوية خلال العام 2025، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.
خلاصة القول، إن أداء الأسواق الخليجية خلال شهر رمضان في عام 2025 يعتمد على مجموعة من العوامل الاقتصادية والمالية والجيوسياسية. ومع وجود توزيعات نقدية قوية، واستقرار في أسعار النفط، وتحسن في الظروف الاقتصادية بشكل عام، من المتوقع أن تشهد الأسواق الخليجية استقرارًا ملحوظًا خلال الشهر الكريم.
وفي حال استمرت العوامل الاقتصادية في المسار الإيجابي، فمن المحتمل أن نرى ارتفاعات قوية في مؤشرات الأسواق الخليجية، وهو ما يعكس قوة أسواق المال في المنطقة.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية والسلع للتداول والتنبؤات بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطر ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الإنجاز السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. يتم توفير هذه المعلومات لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها نصيحة استثمارية.