الأسبوع القادم: أرقام التضخم في الصدارة مرة أخرى

تصدرت البنوك المركزية العناوين الرئيسية الأسبوع الماضي، حيث كانت هناك قرارات من البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك البريطاني. وقد عاد الامر يتعلق الآن بأسباب دورة رفع أسعار الفائدة - التضخم. من المقرر يوم الجمعة الإعلان عن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة، وهو المؤشر المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. كما سيتم الإعلان في وقت مبكر هذا الأسبوع عن بيانات التضخم من كل من ألمانيا، وأسبانيا، وإيطاليا.

وفيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:

يوم الاثنين

تذكر ان الساعة سوف يتم تقديمها يوم الأحد، مما سيجعلنا نعود إلى فرق التوقيت الطبيعي بين جلسة التداول الاوروبية والأمريكية. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، من المقرر الإعلان عن تقرير Ifo لمناخ العمل وأسعار الواردات الألمانية. ومن المقرر أيضًا الإعلان عن مؤشر CBI البريطاني لمبيعات التجزئة.

يوم الثلاثاء

ينعقد أول اجتماع للبنك الياباني برئاسة المحافظ الجديد "كازو أويدا"، ومن المحتمل أن يكون الين الياباني حساسًا لآخر بيانات التضخم الصادرة عن أكبر ثالث اقتصاد في العالم. سجل مؤشر أسعار المستهلك باستناء الغذاء والطاقة من بنك اليابان ارتفاعًا بنسبة 3.1% منذ شهر، إلا أن المؤشر القومي لأسعار المستهلك باستثناء الغذاء والكاقة قد وصل إلى 4%، وهو أعلى مستوى له خلال 41 عامًا. في الولايات المتحدة الامريكية، من المقرر الإعلان عن مؤشر ثقة المستهلك من "كونفرنس بورد" والمؤشر الصناعي الفيدرالي من ريتشموند. تراجع مؤشر ثقة المستهلك للشهر الثاني على التوالي في فبراير، ولكن كان مؤشر التوقعات المستقبلية المصاحب له -والذي يعكس النظرة المستقبلية للعملاء على المدى القصير للدخل، وأوضاع الشركات، وأوضاع سوق العمل- عند مستويات أقل بشكل ملحوظ، متراجعًا إلى مستوى 69.7 من القراءة المعدلة الهابطة عند 76.0 في يناير.

يوم الأربعاء

ستصدر المزيد من البيانات عن التضخم من بريطانيا، حيث سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المتاجر الصادر عن الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة (BRC)- ياتي هذا بعد ان جاء مؤشر أسعار المستهلك الاسبوع الماضي بارتفاع نسبته 10.4% خلال 12 شهرًا، مرتفعًا من معدل 10.1% في يناير. ثم سيكون الدور على مؤشر أسعار المستهلك من أستراليا - فهل يشعر البنك الاسترالي بالحاجة إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى؟ وفي بداية جلسة التداول الأوروبية، سيتم الإعلان مؤشر أسعار المستهلك الفرنسي وتقرير GfK الألماني لثقة المستهلك، وفي جلسة التداول الأمريكية سيتم الإعلان عن مبيعات المنازل المعلقة. وكما هو معتاد ستصدر بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكي.

يوم الخميس

من المقرر الإعلان عن بيانات التضخم الأوروبية - مما سيحدد التوقعات حول الخطوة التالية التي سيتخذها البنك المركزي الأوروبي- مع التركيز على القراءات الأولية لمؤشرات أسعار المستهلك من ألمانيا وأسبانيا وإيطاليا. وقالت "كريستين لاجارد" رئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية وأن البنك المركزي " لم يكن ملتزمًا برفع سعر الفائدة أكثر، ولا ... إنهاء رفع سعر الفائدة". من المقرر الإعلان عن معدلات البطالة الأمريكية الاسبوعية والقراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأخبر من عام 2022.

يوم الجمعة

يهتم الجميع في نهاية الأسبوع بتتبع نتيجة المقياس المفضل للتضخم لدى البنك الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.6% لشهر يناير، وارتفع بنسبة 4.7% عما كان عليه العام السابق. ارتفعت القراءة الأساسية للتضخم بنسبة 0.6% و5.4% على التوالي، وهي نتائج تفوق التوقعات وتؤكد على مدى صعوبة مهمة البنك الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة. ومع إشارة البنك الفيدرالي إلى أنه يقترب من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة، فكلما ظل التضخم اعلى، كلما أصبح من الصعب على البنك المركزي الحفاظ على هذا الوضع.