الجمعة Nov 29 2024 09:41
1 دقيقة
يعتبر تقرير التوظيف أحد أهم البيانات المرتقبة خلال هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن يقود حركة كل أنواع الأصول المالية في الأسواق المالية. كما أن البيانات الصادرة عن المعهد الأمريكي لإدارة التوريد (ISM) قد تأتي بمزيد من المعلومات حول أداء الاقتصاد الأمريكي في الآونة الأخيرة. ومن أوروبا، قد تساعد مؤشرات مديري المشتريات الصادرة عن عدة دول، بالإضافة إلى معدل البطالة، على فهم الخطوات القادمة المحتمل أن يتخذها البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق بسياسة الاقتصاد الكلي. كما ستراقب الأسواق الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي خلال هذا الأسبوع.
فيما يلي أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع القادم:
يأتي اليوم بنتائج بيانات مؤشر مديري المشتريات من أسبانيا، وسويسرا، وألمانيا، ومنطقة اليورو. ستراقب الأسواق باهتمام هذا المؤشر، خاصة مع إشارات بتباطؤ التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو. وإذا جاء هذا المؤشر بقراءة أقل من 50، فستكون هذه إشارة على الانكماش، بينما تأتي دلالة التوسع الاقتصادي إذا ما جاء هذا المؤشر بقراءة فوق هذا المستوى. وستراقب الأسواق أيضًا أداء مؤشر مديري المشتريات من ألمانيا، والتي تمثل أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وذلك مع تسجيل هذا المؤشر مستويات تقل عن الـ 50 منذ 2022 بشكل ثابت. وفي فترة الظهيرة، سيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات الأمريكي بقطاع الصناعات التحويلية. وفي ظل تراجع نتيجة هذا المؤشر عن مستوى الـ 50 في الأشهر الأخيرة، فقد تزيد قوة الدولار الأمريكي إذا ما سجل قراءة تفوق التوقعات، الأمر الذي قد يمثل ضغطًا على أسواق الأسهم العالمية؛ وذلك بسبب احتمالية استمرار البنك الفيدرالي في خطوات تضييق السياسة النقدية. أما فيما يتعلق بمنطقة اليورو، فقد استمر معدل البطالة في اتجاه هابط ثابت خلال الأشهر الأخيرة، وكانت آخر قراءة عند 6.3% (أفضل قراءة منذ بداية جائجة كورونا). إذا جاءت هذه القراءة دون الـ 6.3%، فقد يفتح هذا مجالاً أمام البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ إجراءات أكثر تشددًا فيما يتعلق بالسياسة النقدية، وذلك خلال الأشهر القادمة.
"جولتس" الأمريكي لفرص العمل الشاغرة تحت دائرة الضوء وبعدما كانت تلك البيانات من البيانات التي لا تلقى قدر كبير من الاهتمام في السابق أضبحت الآن ذات أهمية متزايدة في تقييم السياسة النقدية للبنك الفيدرالي. حيث تساعد على فهم أحد أهم المؤشرات الرئيسية لقياس مدى صحة الاقتصاد الأمريكي: سوق العمل. إذا ما سجلت الفرص الشاغرة قراءة أعلى من التوقعات، فسوف يكون هذا دليل على تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل أفضل مما هو مُتوقَع، وهو ما قد يساعد على إنهاء ما يبذله البنك الفيدرالي من جهود صعبة لكبح التضخم. ومن ناحية أخرى، إذا تراجعت قراءة هذا التقرير، فقد يخف القلق بشأن الضغوط التضخمية وقد يدعم ذلك من أداء أسهم التكنولوجيا التي تعتبر ذات حساسية تجاه تغيرات أسعار الفائدة. ومن أستراليا، من المرتقب الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي، والذي سيهتم به السوق، بعد تراجعه في المرة الأخيرة.
سيتم الإعلان عن مؤشرين هامين سيؤثران على معدلات الثقة في السوق يوم الأربعاء: تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP: كمؤشر استباقي لتقرير التوظيف الأمريكي الرسمي بغير القطاع الزراعي (NFP)، من المتوقع أن يقدم تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP رؤى مبكرة حول مدى قوة سوق العمل في نوفمبر. وكانت آخر قراءتين من تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP قد أظهرتا نتائج أفضل من التوقعات، وإذا حدث هذا مرة أخرى، فقد تزيد قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى على المدى القصير.
أما المؤشر الآخر فهو مؤشر مديري المشتريات الأمريكي من ISM بغير قطاع الخدمات التحويلية: يعتبر هذا مؤشر أساسي لقياس مدى صحة قطاع الخدمات، وهو ما يمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد الأمريكي. وفي حالة ارتفاع هذا المؤشر فوق مستوى 50، فسوف يكون هذا إشارة على قوة أداء قطاع الخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما سيكون لصالح الدولار الأمريكي أيضًا.
ستراقب الأسواق باهتمام مؤشر مديري المشتريات البريطاني بقطاع الإنشاءات، وذلك بعد أشهر من التقلب في نتائجه. ومع بدء البنك البريطاني في خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات الأخيرة، من المتوقع ارتفاع نشاط قطاع الإنشاءات في الأشهر القادمة، رافعًا أيضًا من معدل التوظيف على المدى القصير. من ناحية أخرى، إذا جاء هذا المؤشر بقراءة دون التوقعات، فسوف يكون هذا دليلاً على تباطؤ نشاط قطاع الإسكان بشكل عام في المملكة المتحدة، مما قد يدفع البنك لبريطاني لإجراء المزيد من عمليات الخفض في أسعار الفائدة في المستقبل. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، سيقدم معدل الشكاوى الأسبوعية من البطالة رؤية إضافية لمدى صحة سوق العمل. وفي حالة تراجع هذه القراءة دون التوقعات، فسيزيد ذلك من الضغط على البنك الفيدرالي، بينما إذا ارتفع هذا التقرير بشكل غير متوقع، فقد يدعم ذلك الأسهم، وسط توقعات بخفض سعر الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي.
سيكون تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي هو الحدث الأكثر أهمية خلال هذا الأسبوع، كما هو معتاد. وتتوقع الأسواق نمو معتدل في التوظيف خلال شهر نوفمبر، وذلك بعد قوته في الأشهر السابقة. وتشعر الأسواق المالية ببعض التوتر فيما يتعلق بتقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي لأن القراءة السابقة كانت قد سجلت ارتفاع بمقدار 12 ألف فقط، وهي أحد أقل النتائج منذ يناير 2021، وذلك عندما كان هذا التقرير سلبيًا للمرة الأخيرة. وإذا جاء هذا التقرير بقراءة منخفضة هذه المرة أيضًا، فسيكون هذا معناه الكثير من الضغط على السياسة النقدية، حيث يحتاج البنك الفيدرالي لمعالجة التضخم مع رفع معدلات التوظيف وتحفيز النشاط الاقتصادي في الوقت ذاته وبشكل متزامن. وإذا جاء التقرير هذه المرة بقراءة أسوأ من التوقعات، فقد يجبر ذلك البنك الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة على المدى القصير، مما قد يرفع التضخم مرة أخرى.
When considering shares, indices, forex (foreign exchange) and commodities for trading and price predictions, remember that trading CFDs involves a significant degree of risk and could result in capital loss.
Past performance is not indicative of any future results. This information is provided for informative purposes only and should not be construed to be investment advice.